ننشر لكم شهادة وردتنا ضد الناشط الحقوقي و.ع. نشكر صاحبة الشهادة على وضع ثقتها فينا وعلى مشاركة شهادتها معنا، ونعدها أننا سنبذل كل ما في استطاعتنا من أجل الحفاظ على خصوصيتها. تشير هذه الشهادة -والشهادات التي نشرناها تباعًا الفترة السابقة- للطريقة التي يستخدم بها الرجال -خاصةً المتحققين منهم في مجالات مهنية وعملية- سمعتهم ونجاحهم العملي ورأس مالهم الاجتماعي لاستدراج النساء، كما يستخدمون “مصداقيتهم” التي يبنونها عبر “التضامن العلني” في قضايا العنف ضد النساء، ككارت ضغط لتشكيك النساء فيما يشعرن به في لحظة وقوع الاعتداء عليهن، أو لوصم النساء بالرجعية إذا لم “يقبلن” الاعتداء
إليكم نص الشهادة كما وردت إلينا من صاحبتها
و.ع. ناشط حقوقي اتعرفت عليه عن طريق الفيسبوك وتابعته من كام سنة وبعدها بسنة اتكلمنا وكنت بستشيره في حاجات ليها علاقة بحقوق الانسان كنت في وقتها عندي شغف انمي معرفتي العامة ومكنتش عارفة أبدأ منين وهو كشخص معروف جدا في الأوساط الحقوقية وكنت بحترم أرائه جدا ومنكرش انه كان الملهم ليا وانه له فضل كبير في ثقافتي المعرفية حاليا ،، مع الوقت كنت بحاول أخد رأيه في مواضيع كتير ،، وكنت منبهرة بأرائه المنفتحة المتحررة ودا عكس المجتمع الانا شخصيا كنت ناقمة عليه جدا وعلى كم التناقض والنفاق وقدر من خلال متابعتي لأرائه وكلامه يكسب ثقة كبيره له جوايا ،، وكان لطيف لحد كبير وعمره ما لمح تلميح معجبنيش او حسيت دا بالعكس لحد ما في مره سألته وطلبت منه يشرحلي حاجة مش فاهماها وقالي الموضوع دا محتاج نقعد مع بعض مش هينفع عالمسينجر ،، وقد كان حدث لقاء بعد أول محادثة بينا بسنتين طلبت منه نلتقي في محيط منطقتي السكنية رفض وكان وقتها خارج من المعتقل وقالي تعالي نتقابل في المنطقة الهو فيها وان فيها اماكن كتير حلوة وبالفعل رحت وكان في انتظاري أمام علامة مميزة في المنطقة دي بعربيته ،، قولتله طيب شوف بقى مطعم او كافيه كويس لان معرفش حاجة هنا فقالي صعب جدا اقعد في مكان عام لظروف اعتقالي مفهمتش دا ايه علاقته بس انا طول الوقت كنت بتعامل معاه من منطلق اني اقل معرفة واقل ثقافة وانه هو اكيد فاهم كل حاجة فقلت اكيد مش هيكون بيحور مثلا واقترح ان نجيب الاكل من مطعم يعرفه في المكان دا ونروح بيته ساعتها كان عندي رفض وخوف من جوايا خصوصا ان انا من خلفية محافظة جدا وكنت طول الوقت في معاناة وعنف جسدي من أهلي على مدار حياتي كلها وعندي خوف هيستيري من العلاقات خارج اطار الزواج وهو يعلم ذلك وعارف العنف الانا اتعرضتله كله ،، المهم اني رحت دخلنا بيته قعدت عالكنبة واكلنا بعدها عرض مشروبات كحولية قولتله اني مش بشرب لاني مبحبهاش ، قولتله طيب نبدأ بقى لان المسافة بعيدة ومش هينفع اتأخر وابتديت أسأله ايه الحصل معاك واسأله عن الحاجات ال من المفترض اننا اتقابلنا عشان ننقاشها وكان رده تحبي تشوفي حاجة حلوة هتعجبك جدا قولتله اوكي واقسم اني كنت فاكراه هيوريني حاجة لها علاقة بأسألتي وفوجئت انه بيعرض على شاشة التليفزيون فيديوهات افلام جنسيه له مع نساء كتير انا معرفهمش مبقتش عارفة اقول ايه ولا اعمل ايه وكان بيبص لنفسه بتلذذ غريب ومريب جابلي حالة رعب متتوصفش قولتله ايه دا دا انت والناس دي عارفين انهم بيتصوروا قالي ايوا عارفين انا مبجبرش حد ،، وابتدى يقلب في الفيديوهات مبقتش فاهمة دا استعراض جنسي ولا نوع من ممارسة الارهاب عليا في محاولة لأخضاعي لخطته الجابني عشانها ،، ابتدى يقرب مني ويتحسس عضوه الذكري ويحاول يقبلني ويقولي مش عايزة تجربي ،، الوقت دا انا لو كتبت مجلدات عن شعوري محدش هيتخيله غير اللي مر بيه شعور بالصدمة والضياع والخذلان لا يوصف متداخل معاه شعور بالرفض ومحاولة بائسة في اظهار التحضر واني كووول قولتله بصوت مرتعش بس بطريقة لطيفة انا اسفة بجد بس انا مش مستعدة ارجوك راح فاتح سوستة بنطلونه واخرج عضوه الذكري وكان في حالة انتصاب وشهوانية مرعبة ويحاول ياخد ايدي يضعها عليه حاولت بشتى الطرق اني افهمه اني مش مستعدة ارجوك خليني امشي ونتفق على معاد تاني مكانش في استجابة منه كان بيقول انا مش هعمل حاجة غصب عنك لكن كان فعله عكس كلامي لانه محترمش رغبتي اني عاوزة امشي ،، اصر كرر المحاولات إلى اني رضخت ،، رضخت موافقتش رجاء الانتباه رضخت لان مقدميش اي حاجة شخص مصور ستات انا معاه في بيت لوحدي اي محاولة مني للصريخ معرفش ممكن تكون ايه عواقبها مخي توقف ورضختله بابتسامة صفراء والدموع في عيني وقلبي هيقف من الخوف واللي حصل بالنسبة لي كمية من الوجع الجسدي استغرق دقيقتين تقريبا مش اكتر اسوء شعور حسيته في حياتي وبعدها قولتله عاوزه امشي وفعلا وصلني لمكان اخد منه التاكسي كنت في حالة بشعة من جوايا حاسة بالخذلان والقرفة والاشمئزاز ،، خوف ورعب حاولت اتصرف ان عادي وروحت واتكلمنا بعدها ومأبدتش اي انزعاج منه بالعكس كنت بتعامل معاه كأن شيئا لم يكن بل بالعكس كنت بقوله قد ايه انت انسان كويس ودا استمر على مدار السنتين اللي فاتوا واقنعت نفسي ان انا الجاهلة وانا اللي مش فاهمة وان اللي حصل طبيعي بس جديد عليا واني غلطتي انا اني وافقت اقابله مع ان مكانش في اي اتفاق على حاجة زي دي لحد ما ابتديت اشوف شهادات الناجيات من متحرشين واسترجع الحصل معايا واسترجعت كل الوجع والحيرة الذنب اللي عشت بيه المدة دي وقررت اواجهه وبعتله كان رده ان انا فاهمة التحرش غلط ومحتاجة افهم وان هو اول واحد فضح المتحرشين وان اسف كان نفسه تبقى ذكرى حلوة ومكانش يحب يكون دا انطباعي وانه حابب يشوفني تاني لقيت نفسي بعتذرله وبقوله انا كنت بسألك بس خلاص فعلا عندك حق لحد من كام يوم لما ظهرت شهادات ناجيات لمتحرش جديد لما قريتها حسيت احساس غريب بالغضب وكلامهم حسسني اني مش لوحدي واني اللي حصلي لا يقل سفالة عن اللي قريته وقررت أبعت شهادتي مش مستنية اي حاجة ولا دعم من اي حد انا الغرض من اللي أنا كاتباه أحمي غيري واحذرهم ماتثقوش في اي حد مهما كان لديه مصداقية في محيطه ومهما كانت أرائه منصفة لان التجربة الانا مريت بيها أثبتتلي ان احنا عايشين في مجتمع من الذئاب البشرية . أسفة عالإطالة