يعمل المتحرشون والمغتصبون على تشكيك النساء فيما يشعرن به، بل ويصل بهم الأمر في التشكيك في الأحداث التي تحكيها النساء وفي التوصيفات التي تقرر النساء إطلاقها على تجاربهن مع العنف الجنسي. في هذا السياق، تمتد غصون التضامن بين النساء، حاكيات تجاربهن للتأكيد على مرت به أخريات، واصفات أحداث ومشاعر متشابهة وخاصة. ننشر لكم الشهادة الثالثة التي وردتنا ضد الناشط الحقوقي و.ع. نشكر صاحبة الشهادة على وضع ثقتها فينا وعلى مشاركة شهادتها معنا ونعدها أننا سنبذل كل ما في استطاعتنا من أجل الحفاظ على خصوصيتها
إليكم نص الشهادة كما وردت إلينا من صاحبتها
انا الحقيقة ماكنتش ناوية أكتب شهادتي خوفا من تبعات الشهادة دي وخوفا من التشهير زي ما حصل مع صاحبة الشهادة الأولى ومحاولات اغتيالها معنويا وشفت اني في غنى عن الضغط النفسي الرهيب اللي هي بتتعرضله بس اللي خلاني اتكلم دلوقتي سببين، الأول اني حسيت بمسئولية ناحية صاحبة الشهادة الأولى وانها لوحدها تماما بتتعرض لكل الضغوطات دي وحسيت اني جبانة أوي، السبب التاني هو الكلام اللي كتبه المدعو و.ع. على صفحته الشخصية وبيدعى انه اعتذار للضحية واللي انا مش شايفة فيه غير عجرفة ودفاع عن نفسه وتدليس ، ده غير ان فيه فيديوهات اللي لحد دلوقتي مجابش سيرتها وده معناه ان في ضحايا كتير ماعتذرلهمش
بعتذر على المقدمة الطويلة بس وجب التوضيح
أنا قصتي تقريبا مشابهة لحد كبير للشهادة الأولى وهي ان أول معرفتي ل و.ع. كانت من خلال الفيسبوك انا كنت متابعاه تقريبا من بعد الثورة وفضلت اتابعه في صمت وبانبهار شديد بكتاباته وجرأته وتفتحه وكل الكلام دا وكنت فعلا شايفاه مثال للانسان النزيه المتفاني في حب الوطن وخدمة الناس لحد ما حصلي مشاكل شخصية ومكنتش عارفه فعلا أسال مين عشان يساعدني برأيه لحد مافكرت ابعتله بما انه مهتم بحقوق المرأة قلت أكيد هيساعدني ولو حتى برأي وبالفعل بعتله المشكلة ورد عليا رد مساعدنيش في أي حاجة
وبعدين بعد حوالي سنتين من أول مسج بعتله اضافة عالفيسبوك وأول ما بعتها سألني عملتي ايه في مشكلتك قلتله زي ماهي قالي طب احكيلي تاني المهم حكيتله وفضلنا نتكلم كام يوم في نفس الموضوع عالماسنجر لحد ماقالي ماتيجي نتقابل ونتكلم في الموضوع براحتنا قلتله ماشي وفرحت الحقيقه ان حد زيه عايز يقابلني ويحاول يساعدني المهم قلتله ماشي فين وامتى قالي ممكن نتقابل فالبيت عندي أنا بصراحة استغربت شوية بس مكنتش مديه أي خوانة عشان كدا للأسف وافقت عشان كنت مقتنعة جدا ان واحد زي دا مستحيل يعمل حاجة وحشة
وبالفعل رحتله وحكينا شوية وحسيت انه مش مهتم أوي باللي بقوله رغم اني كنت في أمس الحاجة لدعم منه وكان عندي أمل انه يدعمني فعلا، وغير الموضوع وعرض عليا نتفرج على حاجة وانا وافقت على اساس فيلم مثلا المهم اتفاجئت انه شغل فيلم بورن وفضل يشرحلي هما بيعملو ايه وانا من صدمتي مبقتش فاهمه ومش عارفة اتكلم ومش عارفة اعمل ايه وكل دا ولسه مقتنعة انه اكيد هو صح وفاهم أكتر مني أنا يمكن اللي مش متعودة عالمواقف دي
لحد ما ابتدى يعرض عليا اني اشوف فيديوهاته هو وانها هتعجبني اكتر وانا رفضت اكتر من مرة قلتله لا مش عايزة اشوف بكل وضوح لكن هو أصر وبالفعل فتح الموبايل ووراني الفيديوهات اتصدمت انها فيديوهات لبنات كتير مصورهم مع نفسه وبيستعرض قدراته الجنسية وفضل يقولي مش عايزة تجربي فايتك كتير وبدأ يتحسس عضوه ويقرب مني ويفرجني وانا متجمدة في مكاني ومذهولة من اللي بيحصل ومش عارفة المفروض اعمل ايه وفضل يقربلي ويحاول يبوسني وأنا ابعد لحد ما زنقني في كورنر الكنبة اللي كنا قاعدين عليها ويقولي أنا عايزك تجربي وبعدين طلع عضوه وخلاني امسكه وقرب أوي مني وحاول بعنف شوية واصرار اننا نعمل علاقة قولتله مش هيحصل حاجة قالي ماشي امسكيه بس لحد ما قذف على ايدي
والغريبة ان بكل الصدمة اللي اتصدمتها اتعاملت معاه بعدها عادي تماما لحد من أيام قليلة لما قريت الشهادة الأولى ولقيتها نفس التفاصل اللي حصلتلي مع نفس الشخص واكتشفت ان دي طريقة استدراج واني كنت مغفلة أوي وفاكرة انه انسان شريف بس متحرر شويتين مكنتش أعرف انه متحرش محترف عشان كدا انا اكتر واحدة فاهمة التخبط اللي هي فيه وكل الكلام اللي في الاسكرين شوتس اللي تخص الضحية اللي المتحرش بينشرها حتى لو افترضنا انها مش مقتطعة من سياقها الا ان أي واحدة لو اتحطت في نفس الظروف دي كان ممكن جدا يحصلها كدا
اتمنى اني انا وكل الضحايا اللي مش قادرة تتكلم بسبب خوفهم من التشهير والفضيحة اننا نحصل على الأقل على اعتذار واضح وصريح وانه يتحلى بالشجاعة ويعترف اعتراف كامل بكل أفعاله وجرائمه يمكن نقدر نسامحه عن الأذى النفسي والتروما اللي سببها لكل الضحايا
بعتذر عن الاطالة