شهادات

شهادة رقم ٢٨ على المدونة، ضد الطبيب والشاعر م.ع

By December 21, 2020No Comments

بسبب المركزية الشديدة في مصر، تجد النساء أنفسهن مضطرات لترك محافظاتهن الأصلية والنقل للقاهرة من أجل البحث عن فرص أفضل في الحياة، وفي هذا الإطار يظل العنف الجنسي شبحًا يهيمن على البدايات الجديدة التي تسعى النساء لخلقها لأنفسهن. ننشر لكم الشهادة رقم ٢٨ على المدونة، ضد الطبيب والشاعر م.ع. نشكر صاحبة الشهادة على وضع ثقتها فينا وعلى مشاركة شهادتها معنا ونعدها أننا سنبذل كل ما ف استطاعتنا من أجل الحفاظ على خصوصيتها

انا كنت لسة مستقلة جديد و نازلة من محافظة من أقصي الصعيد من جوايا واخدة قرار اعدي كل مخاوفي  من التعامل مع الناس و العالم الخارجي كله و بحاول أخد قرار اني اتعرف ع الناس و ادخل حياة بقراراتي و من غير خوف من الناس و اكون حرة احكم انا ع الناس و اتعامل معاهم الاول قبل مخاف منهم  و ابعد عنهم و كنت كلي حماس اعمل علاقات جديدة في حياة جديدة 

و حصل اني كنت متابعة اكونت المذكور لاني يقرأ قصائد بإستمرار و لكني من حين للأخر كومنتات إعجاب او شير لبوست مثلا من قصايده و بعدها بفترة قصيرة لقيتة هو كمان بيعملي لايك ع بوستس في الاكونت عندي و كالعادة بدخلة الذكور اللي عرفت مع الوقت أنها متكررة و رخيصة زيهم

في يوم كلمني شات و سلامات و ترحاب و إعجاب ببوستاتي و تفكيري وبلا بلا وانه مش عاوز يزود في كلام الاعجاب عشان منزعجش بس أنة يفضل لو نتقابل ع الطبيعة و نتعرف اكتر قولت اوك خلينا نعمل دة في يوما ما و عديت ايام و بعتلة قولت اني قريبة من وسط البلد و ممكن نتقابل ع اي قهوة الاول قال اوك هيخلص شغل و نتفق ع المكان بعدها بساعات لقيتة بعتلي و قال ياريت نخلي المقابلة في بيته و أن بيته قريب من القهوة بردو و مش هتفرق كتير بالعكس هتكون قعدة اريح لة خصوصا أنة لسة راجع من الشغل و تعبان مستشفي حكومي و مجهد اوي و رفضت و أما حاول يقنعني أن المفروض اننا بنبدأ صداقة و الصداقة أساسها الثقة و احنا ناس دماغنا اكبر من كدة وان معاة فلات ميت بنت أجنبية و دة المفروض يطمني شوية  وانا فعلا وقتها كنت بفكر بالطريقة دي أن المهم اعمل صداقات و اكون واثقة في نفسي، بعد ساعتين فكرت و زي مقولت في الأول اني مش هخاف من غير مجرب و نزلت للزيارة وصلت و سلمنا و قعدنا في اوضة صغيرة و ضوئها خافت جدا و دة كان أول حاجة مريحتنيش و كان ردة أنة شخص مالوش في الدوشة و أنة شاعر بيركز في الإضاءة دي و لسة راجع مش مستشفي حكومي مكان شغلة و محتاج هدوء بعدها بشوية قاللي تشربي اية قولت قهوة قاللي معنديش ولا قهوة ولا شاي المتاح بيرة بس استغربت جدا و قولت لا شكرا قاللي لية مبتحبهاش دي حتي زميلتي في السكن بتشربها بدل المياة أجنبية بقي و كدة و ضحك

سألت عنها قال مسافرة رغم انة قال في الشات أنها متواجدة فضلت قاعدة متحفزة بقلب في فوني بعدها بشوية سألني  تاني هشرب بيرة قولت لا قام هو جاب ازازة لنفسة و فتحها و بيشرب و كنت بنتكلم و هو قاعد قصادي ع كرسي و انا قاعدة ع كنبة بعد دقائق قام يكمل كلامة وهو واقف و ببطئ بدأ يقعد جنبي و يقرب مني و يلمس صدري و رجلي انا قمت وقفت و رفضت و قولت اني مش حابة كدة فضل ينظر بشوية كلام أنة دة من إعجابة بيا وهو و بيلمس جسمي كان بيتكلم معايا أن دة مش مخالف الارتباط لأن السكس نشاط جسدي بس و رغبة بحتة بعيد عن كل المشاعر لأن وقتها كنا بنتكلم عن مشاكل الارتباط عموما و لما رفضت لمساتة لجسمي و التحرش دة و مشيت بعدها بيومين ببعتلة ع الشات  اطلب منة نتقابل تاني عشان افهم منة ازاي عمل كدة و لية اصلا! طبعا شاف الرسالة مردش بعدها انا راجعت نفسي و لمتها ع اللي حصل دة و سماحي لأمثالة بالقرب مني من غير حدود و دي كانت أول ضربة ليا خلتني اخاف اصلا من مجتمع وسط البلد و التقدمين الرجالة دول و سبت المكان كله و استقليت بعيد عن وسط البلد و المجتمع دة كلة

الحدث دة من  ٤سنين تقريبا انا كنت باحاول اتناساه مع  كل حوادث التحرش و الاعتداء اللي بتعرضلها في مصر بس افتكرت لما بكل بجاحة لقيتة مشير اول رسالة لضحية  ھ.ع و معلق عند صديقة ليا بيقولها انا بحب افضح المتحرشين المعتدين اوي كإنة شخص عندة اخلاق مثلا  و بالتأكيد عشان احذر منة اي بنت