ننشر لكم الشهادة السادسة التي وردت لنا ضد السينمائي إ.ع. نشكر صاحبة الشهادة على وضع ثقتها فينا وعلى مشاركة شهادتها معنا. ونعلم أن عملية البوح والمشاركة وزيارة الألم الماضي هي عملية صعبة ومؤلمة في حد ذاتها. نتعهد لها أننا سنبذل كل ما في استطاعتنا من أجل الحفاظ على خصوصيتها، ونؤكد أننا #نصدق_الناجيات
إليكم نص الشهادة كما وردت إلينا من صاحبتها
الحقيقة إن الكتابة في الوقت الحالي و الإدلاء بالشهادة صعب جداً و تقيل
انا بحاول انسي
بس اللي يهموني الناجيات. اللي كتبوا شهادتهم و اللي مكتبوش. الستات اللي اتأذوا، و شكوا في نفسهم و لاموا روحهم و دلوقتي بيعيشوا الأسي ده مره تانية و هما بيكتبوا و بيقروا شهادات بعض. انا واحده منهم. إ.ع عايز يفهم الإستراتيجية ورا الشهادات. أنا عن نفسي حتكلم عشان كفاية تطاول و تعدي و إفلات من العقاب. أنا مكنتش متصورة إن إستباحة الغير ممكن تكون مطلقة للدرجة دي
عايز تعرف ايه اللي يخلي الناس تتكلم دلوقت يا إ.ع؟
عشان المحاسبة واجبة حتي و لو في العالم الإفتراضي
انا حبتدي من الآخر. أخر يوم اتعاملت فيه مع إ.ع قلتله ”إنت غلطت في حقي، إنت تعديت عليا بلمس جسمي بدون إذن وبدون مبرر .وإديت نفسك كمخرج الحق إنك تستغل الموقف.“
انا يومها اتكلمت بهدوء و وضوح. كنت عايزه أفهمه إنه أذاني و أذي علاقة العمل اللي بيننا لما استغل سلطتة و لمسني بدون إذن، بدل مايوفر لي الأمان في بيئة العمل، و يساعدني كممثلة اني اتطمن لوجودي في بروفه فردية، يعني مفيش غيري انا و هو في الأوده، ايديه طولت و مسكني و حسس عليا
لو حد معرفوش حط ايده و حسس عليا منغير إذن و بدون مبرر يبقي اسمه متحرش
لما يكون المتحرش هو المخرج التوصيف بيتغير؟ و لما التحرش ده يتم أثناء العمل و احنا لوحدنا؟
اسمه مابيتغيرش. اسمه تحرش. و اللي بيعمله اسمه متحرش
طب و لما يبقي الشخص له سلطة و يخل بأمان المساحه اللي المفروض هو مسؤول انه يوفرها (في الظرف ده ليا كممثلة) ده يبقي اسمه ايه؟
اسمه إستغلال للسلطة
لما واجهت إ.ع بتعديه عليا و إستباحته ليا أنكر انه قرب مني و استهزئ باللي بقوله و قالي ”لما مسكت كتفك عشان اساعدك؟ ده
كده لمستك؟“
انا مكنتش بتكلم بس عن اللي هو سماه مسكت كتفك. و هو ما مسكش كتفي. هو حط ايده عند صدري و انا وقتها قلتله شيل ايدك فعمل نفسه بيشيل حاجه من علي هدومي. هو حسس عليا و انا بندمج في التمثيل وقف ورايا و ايديه الاتنين ابتدوا يلفوا حواليا. انا بعدت. و هو كرر المحاولة وقفت و بصيتله قالي بساعدك. انا مش محتاجه مساعده عشان أوطي، الخطوة اللي بعدها كانت حتبقي ايه؟
انا فكرت كتير قبل ما اوفق اشتغل معاه. كان في بيننا تجربة قبل دي بسنين، كان عرض عليا نكتب سيناريو سوا، و في اول لقاء لقيت اننا بنتفرج علي صور ستات عريانة، إنزعجت و اتلخبطت و مشيت. و لما سألت نفسي الصور دي دخلها ايه بالسيناريو او حتي بأي موضوع كنا بنتكلم فيه ملقتش رد. في لقاء بعدها في ظروف عائلية تصرفاته مكانتش مريحة. بعدها بعتلي رسايل انه بيفكر فيا و عايزني. انا صديته بحزم و بوضوح. أثر التجربة دي ماكانش بسيط. اتوترت و لمت نفسي و سألت نفسي انا عملت ايه اداه الحق ده. فقرار إني اشتغل معاه تاني خد مني تفكير. و في الآخر بنيت قراري علي وهم! وهم انه ممكن يلتزم حدوده و يحترم رغبة حد غيره
بعد ما واجهته في آخر لقاء لينا سكت مده و برئلي و بعدين سأل بإستعلاء: “ يعني انا متحرش؟“
مشلتش عيني من علي عينه و بعدين سألته ”انت بتخوفني؟“
جه وقت الرد
إ.ع متحرش
إ.ع. مش محل ثقة
إ.ع.مش شخص أمن
إ.ع. مؤذي