“شهادة جديدة بخصوص الصحفي الأستقصائي “هـ. ع
*وردت إلينا الشهادة التالية اليوم على ايميل المدونة ، عن نفس الشخص “هـ.ع” الذى نشرنا عنه شهاده (2) بالأمس . طلبت منا صاحبة الشهادة نشرها مجهله وهو ما نتفهمه وندعمه تمامًا، نظرًا لإدراكنا للتبعات الاجتماعية والقانونية المحتملة لمعرفة هويات الناجيات/الضحايا. وفى هذا السياق نود إن نشكر جميع صاحبات الشهادات اللاتي تواصلن معنا على ثقتهن فينا. ونعدهن إننا سنبذل أقصى طاقتنا لحماية هوياتهن طالما طلبن ذلك، وذلك وفقا لبرتوكل المدونة وقواعدها المنظمة المذكورة على موقعنا
كما نؤكد أننا ننشر فقط على المدونة الشهادات التى تصل إلينا على الايميل المخصص لتلقى الشهادات التى تصل إلينا بعد التواصل مع صاحبات الشهادات ، واخد موافقتهن على أية خطوات نتخذها
…. وفيما يلى نص الشهادة كما وردت إلينا
“انا تعرضت لواقعة تحرش جنسي من الصحفي الاستقصائي “هـ. ع” لمس عضوي التناسلي غصب عني، علاقتي به بدأت من ٦ سنين، كنت عاملة تحقيق وسمع جامد وهو عمل شير للتحقيق دا، وكل زمايلي فضلوا يقولوا ليا إلحقي استاذ “هـ. ع” عمل شير للتحقيق بتاعك، مكنتش اعرف مين هو لسه، بس لما سألت ناس كتير قالوا ليا انه صحفي كبير وقدير وكدا، دخلت شكرته على الشير وبعدها هو بعتلي فريند ريكوست، قبلتها
بدأ يكلمني عن اني شاطرة وموهوبة ولازم اثقل قدراتي وكنت مهتمة جدا اني اسمع منه خاصة اني لسه في بداية طريقي في النوع دا من الصحافة وهو التحقيقات الاستقصائية. كان بيعقد يبعتلي حاجات اقرأها وورش لازم احضرها، لغاية ما كان عامل ورشة صحافية وقالي انا مهتم انك تحضريها وهي هتفيدك، طبعا كنت مبسوطة جدا انه عاوز يساعد شابة صغيرة لسه بتحط رجليها في مجال التحقيقات الاستقصائية وهو صحفي كبير عامل تحقيقات هايلة وواخد جوايز وبيعمل تدريبات
رحت حضرت الورشة، وفي الورشة كان بيتعامل معايا بعجرفة وندية كبيرة وعنف ومكنتش فاهمة ليه بيعمل كدا، ومع الوقت بدأ يكلمني في الانبوكس عن مشاكلي واني عندي مشاكل وانه هو دارس علم نفس وحاجات كدا وبدأ يسألني في حاجات شخصية واني لازم اجاوب عليها لو عاوز انه يساعدني، انا مش لاقية توصيف لغاية دلوقتي للي هو كان بيعملوا بجد، بس حاجة اشبه بفرض السيطرة والسطوة على الشخص الآخر.
عشان مطولش عليكم، آخر يوم في الورشة عرض عليا انه يقربني بعربيته، لحتة قريبة من بيتي عشان مركبش مواصلات، وساعتها وانا واقفت لان برضه كنت شايفة انه عادي دا في الاخر زميل يعني، قبل ما نقرب على البيت بشوية، بمنتهي العنف حشر ايده بين رجليا وفضل يمسك في عضو التناسلي ويضغط جامد وانا معرفتش اتصرف من الصدمة وهو فضل يبصلي باستحقاق رهيب وان التصرف دا حقه وانا مقدرتش اخد رد فعل من الخوف اللي كنت فيه وكنا خلاص قربنا على البيت
تاني يوم انا صحيت من النوم بإحساس اني السبب واني اكيد عملت حاجة جرأته انه يعمل دا، لدرجة اني حسيت ان اللي حصل دا برضايا وهوايا واني كنت موافقة وفضلت بعد كدا بتعامل معاه عادي وبرد على رسايله عادي كأن مافيش حاجة حصلت، بل بالعكس كنت بدأت اشوفه شخص لطيف ومعمليش اي حاجة، لان عقلي كان رافض يقبل اني تعرضت لتحرش جنسي بالفجاجة دي ومخدتش اي رد فعل وفضلت عايشة سنين بذنب اني خائنة لان وقت ما الموقف دا حصل انا كنت مرتبطة
في كل الوقت دا انا كنت بخاف من “هـ.ع” اوي وعادي كان ممكن اشوفه في اي مناسبة صحفية واسلم عليه من الرعب واحساس السطوة والسيطرة اللي انا حاسة انه طول الوقت فارضة عليا، وكان برضه بيعقد يبعتلي في الانبوكس وكان خوفي بيدفعني لاني ارد عليه، معرفش كنت خايفة من ايه، بس خايفة ومرعوبة منه وخلاص
لغاية ما بدأت علاج نفسي من فترة قريبة وكنت انا ودكتوري بنتناقش في اللي “هـ.ع” عمله معايا وكنا اصلا بنتكلم عن تروما التحرش الجنسي لان للاسف “ه.ع” مش اول حد اقابله من الوسط الصحفي ويتحرش بيا، في غيره كتير واكيد دورهم جاي، لاني انا شخصيا مكنتش اتخيل ان في يوم في حد ممكن يحكي عن “هـ.ع”. في رحلة علاجي كنت بقول لدكتوري اني بخاف منه اوي، والدكتور هو اللي شجعني اني اعمله انفريند من عندي من ع الفيسبوك وهو اللي قواني اني اوصل لمرحلة اني اشوفه في اي مكان ومسلمش عليه بل ابصله باحتقار وامشي ودا محصلش غير بعد ما فهمت ان اللي حصلي اعتداء وانا مش سبب فيه ومكنش مفروض انه يحصلي
كلامي دلوقتي للناس اللي هتقرأ رسالتي انا مش ناوية اخد اي اجراء، ولا ناوية ادخل الديلمه دي، واني اكون لبانة في لسانكم، خاصة ان المجتمع الصحفي منحط فعلا واحنا كصحفييات فيه بنعاني، ولاني كمان خلاص واصلة لمرحلة من السلام النفسي والتعافي والقبول باني ناجية مش ضحية، ومش ناوية اني اتزحزح عنها بس على الاقل سيبوا فرصة للناجيات زينا من وقائع اعتداء واغتصاب انهم يحكوا لان دا حقنا اننا نحكي واننا نقول اننا اتأذينا وانتهكنا بفجاجة واتوجعنا وعشنا سنين بتروما وعلاج وادوية وصورة سلبية عن نفسنا. أنا امبارح معرفتش انام من البانك لغاية ٦ الصبح وكنت عمالة بفكر هل احكي ولا لا. بس حالة الهلع اللي حصلت والتشكيك في كلام الضحية خلاني اقرر احكي انا كمان واتمنى كل زميلاتي من الوسط يتشجعوا ويحكوا. بالمناسبة انا مكنتش اعرف “منصبه الحالى” غير امبارح ودلوقتي فهمت انا ليه لما قدمت في الورش اللي مسئول عنها الفترة اللي فاتت انرفضت، شخص في مكانته مش بس متحرش ومغتصب، لا دا كمان ممكن يتحكم في مصير ضحاياه من الصحفيات وفرصهم في كل حاجة
متخافوش الناس معاكم،
احنا اللي هنقول اسمه
هشام علام، هشام علام، هشام علام، هشام علام، هشام علام، هشام علام
لو وقعت في ايدي يا هشام يا علام هوريك القهر والرعب اللي عيشته للبنات دول، يارب تقع في ايدي.