شهادات

شهادة رقم ٢٤ على المدونة، ضد الناشط الحقوقي و.ع

By December 16, 2020No Comments

ننشر لكم الشهادة الثانية التي وردتنا ضد الناشط الحقوقي و.ع. نشكر صاحبة الشهادة على وضع ثقتها فينا وعلى مشاركة شهادتها معنا، ونعدها أننا سنبذل كل ما في استطاعتنا من أجل الحفاظ على خصوصيتها. ونقدر رغبتها في مشاركة شهادتها من باب دعم صاحبة الشهادة الأولى ضد نفس الشخص والتضامن معها، حتى لا تشعر أنها الوحيدة التي تعرضت لعنف جنسي على يد هذا الشخص

إليكم نص الشهادة كما وردت إلينا من صاحبتها

انا عاوزه اعمل ده لأسباب كتير أهمها إني محبش صاحبة الشهادة دي تحس انها لوحدها.. ولا إن يتم التعامل مع الواقعة دي كأنها مسؤوليتها هي، مع كل الزخم والدفاع المستميت حوالين و.ع. وكأن ده يعفيه من المسؤولية. وعشان لنفس السبب ده والشعبية دي متحرشين ومغتصبين كتير بيعرفوا يفلتوا من العقاب ولو حتى العقاب الاجتماعي، سواء عشان الستات بتتكدب أو عشان صورة الشخص المشهور المبهر اللي استحالة يعمل كده. ولأني غضبانة بشدة لأنه بينشر شهادات تحرش، هل ده تطهر ولا تغطية على أفعاله؟ في النهاية ده فعل مستفز خصوصا من شخص متحرش

انا غضبانة ومش عارفة أكتر من ده أعمله. ولو من باب اني مفكرش في يوم اني كان مفروض أعمله، والأمان اللي في المجهولية أهدا كتير من المواجهة بشخصي

انا كان عندي مدونة في 2006 ووقت ما نهى رشدي أول واحدة تعمل محضر تحرش (كان وقتها القضية اتسمت هتك عرض) ومجتمع المدونات (بلوجر) كان فيه شبه انقسام كده ناس تقول ده انحلال وناس (وانا منهم) شايفه ان من حقها تدافع عن نفسها والمتحرش يتحبس ومفيش أي شيء يخدش الحياء عشان بتدافع عن نفسها بالقانون

جدير بالذكر وده مهم اني وقتها كنت أقل من 18 سنة. ووقتها و.ع. كان نجمه لامع ومشهور عشان مدونته واللي بيكتبه، مش فاكره بأي شكل ولا قادرة افتكر ايه اللي حصل فحصل بينا شات على ياهو مسنجر (أيام الياهو والمسنجر)، واتكلمنا وكنت بتكلم معاه تكستينج يعني بمنتهى الاحترام وبقوله حضرتك وكان كل شوية يحاول يحول الكلام لمنحنى جنسي، وانا كنت بعمل نفسي كأنه مقالش ده ومكنتش عارفه اتصرف لا عارفه اقفل معاه (كل شوية كنت بقوله “تمام” ونتكلم تاني) ففتح كلام عن الانسان والشهوة عشان كنا بنتكلم أصلا عن التحرش الجنسي وراح باعتلي كليب جنسي، وحاول يتكلم عنه كأن ده عادي يعني وعادي انه يبعتلي كليب جنسي. قفلت الكلام معاه بعدها وكان كل ما يبعتلي أتجاهل أو أعمل نفسي أوفلاين

بعدها بسنين لما كبرت بقي وعرفت ان اللي حصل ده اسمه تحرش إليكتروني، كنت بحاول أتناساه، وبالعكس دعمته لما اتحبس أو يعني كتبت عنه لما اتحبس وقت الثورة. عشان الحاجات دي مش مهمة وقت التضامن وكده، ولكن بعد كدة عرفت ان دي طبعا حاجات مهمة وأهم من المتحرش أيًا كان موقفه. كتير منهم بيستخدموا المظلومية عشان يداروا على جرايمهم

 انا بكتب شهادتي دي عشان الشخص ده خطر وخطورته من كل ما هو بيمثل إنه بيمثله، ودعمه لضحايا التحرش أداه رخيصة جدًا  عشان يغطي على أفعاله، وبما إنه أول حد اتكلم عن التحرش، حبيت أحكي ازاي كان أول واحد اتكلم عن التحرش في سياق تحرش جنسي بقاصرة